Google Plus

الخميس، 14 نونبر 2013

القراءة في المغرب



نحن شعب لا نقرأ و هذه معلومة قديمة جدا و وصمة عار على جبين كل من يدعي الرقي و التقدم..أكاد أجزم أن من لا يقرأ لن يتمكن من تهذيب ذوقه و لا تطعيم حياته ثقافيا و فنيا!فإحساس الراحة و المتعة في القراءة لا توصف و الوقت المستغل في القراءة وقت تتمنى ألا ينتهي و الفوائد كثيرة جمة لن أستطيع جمعها في هذه التدوينة القصيرة..
لكن لماذا المغاربة لا يقرؤون ؟
السبب الرئيسي هو النشأة و التربية و المجتمع فنحن لم ننشأ أبدا في مجتمع يقرأ و لم نكن يوما مهووسين بالقراءة و لم نعتد أن نرى أشخاص في القطار و لا في الحافلات يقرؤون في سفرهم بالرغم من أنه وقت فارغ لن يستغل و سيضيع هباءاً من عمر الشخص..وهنا لا أتكلم عن ١٠٠٪ من المغاربة
سبب آخر و هو الفراغ المعرفي و قلة أدبيات المغاربة و شح الدعم و غياب أمكنة ثقافية و حتى المدرسة في المغرب تعتمد بشكل أساسي على الحفظ بالنسبة للأدبيين مغيبة بذالك التربية على الإبداع و التنويه و تشجيع المتفوقين و فتح مكتبات في كل المدن ...أما التخصصات الأخرى فلم تكن تستفيد إلا من سويعات قليلة أسبوعيا في المواد الأدبية ...وشخصيا كنت ممن قد ينتجون دواوين شعرية و قصص لو تلقيت الدعم و التشجيع اللازمين ..
رغم هذا كله تتحدى قلة من الشباب كل الظروف و تقتني الكتب رغم أثمنتها المرتفعة بسبب قلة الإنتاج الداخلي فالغالبية العظمى تقرأ لأنيس منصور و أگاتا كريستي و ...
و شباب آخر يتحدى و يكتب و ينشر على نفقته الخاصة و يفشل و يعاود المشوار من جديد على أمل أن تنضج الشعوب و تعود للقراءة...
لا يمكن أن نلقي كل اللوم على ظروف قد تتغير من شخص لآخر و لا على المجتمع و عاداته،وبالرغم من نشأتنا ...إلا أنه لشخصياتنا الأثر الكبير على إختياراتنا فعلى سبيل المثال لا الحصر أنا أؤمن بالتجربة و لم أكن أبدا من عائلة تقرأ كثيرا و لا تكتب روايات و علمي التكوين و عملي لا يمت بصلة لا للكتابة و لا القراءة...برغم كل هذا حاولت و تشجعت و خصصت بعضا من الوقت لهذه الهوايات الرائعة التي من الممكن جدا أن تصبح أعمالاً  بقليل من التحدي و الصبر و كثير من التركيز..
تناصحوا و تبادلو الكتب و تناقشو مواضيع المؤلفات و القصص فبها يرقى ذوقنا و تكثر أفكارنا و تزول تلك الركوم من الغبار على أفكارنا...
هيا لنشدو و لنطلق عنان تعابيرنا لنطور حواراتنا العائلية و لنلحن كلماتنا لنعيش عذوبتها و نشنف أسماع أحبتنا و نغنيهم عن الكلام المبتذل للأغاني و المسلسلات...

الجمعة، 13 شتنبر 2013

الفوضى المنظمة من طرف الدولة



نحن المغاربة -و هذا موضوعي المفضل الذي أتجنب الكتابة فيه- نعيش في عالم خاص بنا معزول تماما عن الكوارث و الصراعات في الخارج..
أقول نعيش و لست أقول لا نعرف!بالطبع نحن شعب مواضب على متابعة كل شيء على كل القنوات العربية منها و الغربية ،المجانية و حتى المدفوعة،نعيش في عز الأزمة كما كنا نعيش دوما لا نشعر لا بزلزلا و لا بصراعات و يحدث أننا نعيش بلا حكومة و حتى ملكنا الأعلى سلطة في البلاد يغدو مسافرا بين البلدان ...
المنطق طبعا يحتم أن ترعى الدولة المواطن و تحل مشاكله و تحمي مصالحه من الأصدقاء الإنتهازيين أولا قبل الأعداء..وفي المغرب الكل يعترف أن هناك مشاكل جمة و المواطن يتخبط فيها لوحده منذ عهد قديم و تتوالى الحكومات و تحل مشاكل أخرى يبدو أنها لم تكن مشاكلنا يوما و تأتي خطابات تفرح لها الشعوب خوفا من صاحبها أو حبا بتلك الجملة  الموروثة منذ الإستقلال..تعرفونها!؟
هذا الشعب يستحق كل الإحترام و التقدير و يستحق حقا أن يكف الناهبون و الإنتهازيون! فقد جربو و أخذو من كل شيء و سمحو لهم حكومة و شعب أن يستمرو بما أخذو فقط لو كفو..و لم يكفو بعد
لكن هذا الشعب غير واعي أو لا يعرف حقوقه على أكمل وجه و لا يعرف ماهية الدولة و لا معاني الملك و الحكومة و القانون و حتى الحياة يعيشها على أساس الأكل و الشرب و تلخصها الأغلبية في مقولة "نأكل القوت و نستناو الموت"، هذه الأشياء من المفروض أن تكون من أساسيات التعليم فالحياة ليست فقط الأكل و النوم و إنجاب أطفال فالأطفال نعمة لكن يمكن أن تضع بصمتك في المجتمع بطرق عدة..و القانون لم يوجد يوما ليطبق عليك إن أخطأت لكنه موجود ليحترمه الجميع بما فيهم أنت و أعلى السلط..
يحدث أن أكتشف هذا في الثلاثينات من عمري و أكتشف أن كل الأسس التي تشبعت بها هي فقط أجزاء شبه حقيقية من حقائق تاريخية مدفونة أو غير مسموح نشرها..
و أنا في الثلاثينيات تعلمت قراءة الكتب و هي هواية رائعة و مفيدة جدا ضيعت نصف عمري في عدم مزاولتها..مما سأحببه لولدي الصغير..
في عمري هذا إكتشفت أن العيش و الإنتماء لدولة ما ليس فقط بالبطائق الوطنية و بضعة من الأوراق..لكن بحب الوطن و الغيرة عليه و إحترامه و العمل على تطويره و تقدمه..لا بالهروب منه و العيش بعيدا عنه و في غنى عن كنفه 
و أنا في والثلاثينيات من عمري أرى الأجواء التعليمية التي تنتظر طفلي الصغير و كم أود أن تتغير و إلا سأتعذب في تعليمه ما يجب أن يعرفه بجوار ما يجب أن يعرفه للحصول على شهادات تخول له أن ينخرط في الحياة فقط في المغرب فالعالم أجمع لا يعترف بشهادات بلادي.
في بلادي و في عمري هذا لا يعلموننا كيف نحب ديننا رغم أننا دولة إسلامية و لا كيف نحترم القوانيين و نحن دولة ديموقراطية!فتجد في المدارس أساتذة ملحدين و يمررون أفكارهم للصغار و تجد في المدارس باعة متجولون غير مرخص لهم يبيعون السجائر و المعجون في أحسن الأحوال و البعض يروج الحشيش ...فكيف يا ترى سأحمي إبني من هاته المظاهر .. حتى التعليم الخاص لا يخلو من بعض المظاهر السيئة لكنهما متساويان في جودة و إختيار المناهج التعليمية..
لا حول و لا قوة الا بالله

الجمعة، 24 ماي 2013

بدون عنوان



هل جربتم يوما ألا تغيرو!!
أكيد لم تتسن الفرصة للمطالبة بهكذا الطلب الغبي السهل الذي تدع فيه للإستسلام الفرصة للسيطرة ..
إسمحو لي أن أثير بعض من أرائي الشاذة التي في الغالب ما أدعها تتخمر في داخلي لتنتج لي خامات من الأفكار التي أحاصرها عمدا و أقمع حرية رأيي و أجز غالبية فضائحي بمقص الرقيب الذي لا يفارق أصابعي ، أكسر أقلامي التي تثور و أدفن كل أسطري الهائجة بين أسطر أقل هيجان لأخفف من وقعي...
أنا أكره التغيير و لا أطيقه أبدا، يتثاقل جسدي لسماع رياح التغيير و تشمئز نفسي و تتسارع دقات قابي و لا أعلم حقا ما يقع لي.
أغير كثيرا و أتغير أكثر و يتغير كل شيء حولي...الى الأفضل ، الأسوء لا يهم
أغير مدن سكني أكثر مما أغير فرشاة أسناني ،أغير أرقام هواتفي و أصدقائي و حتى الطرق التي أسلكها...
أغير عاداتي من مكان لآخر بحسب تغير الظروف أغير تخصصاتي كما تتغير أشكال أظافري من تقليمة لأخرى .
تغيرت حتى غارت الأوضاع حولي . تغيرت الى الأفضل بعضها و آخر الى الأسوء ...
تغيرت الحكومة و بقيت أحوال الدولة
أصبحت أبا و بدأت أتغير أنا و إبني
تغيرت طباع عائلتي لكنهم مازالو عائلتي
تغيرت أحوال الطقس فكثرت المظلات
تغير الرئيس فثار الشعب
ثار الشعب فلم يتغير الرئيس
مات الرئيس ففرح الشعب
عاش الشعب فغضب الرئيس
....

الجمعة، 19 أبريل 2013

إليك ايها الحالم



مع بداية حياتك تبدأ برسم خطاك و تحاول تخيل مستقبلك مبنيا على ممتلكاتك الصغيرة و مواهبك الكثيرة الخارقة،فتتخيل و تحلم أحلاما أقصاها طبيب و معلم أو محامي حتى ..
تتغير بعد ذالك الظروف و تزداد متطلبات على حساب أخرى و تنكمش المواهب و تعتصر كي تحافظ على أحلامك ممكنة التحقيق،لتكتشف من جديد تغير المناخ و تدهور كل ما بنيت عليه مشاريعك المستقبلية...
أتذكر ذالك الصغير الذي أراد أن يكون في يوم من الأيام ذا شأن أو فقط ما أراد أن يكون ..
تنتهي بالإضطرار للقبول بحلم ليس لك و تبدأ بتدبير حياة مبنية على شيء ليس فيه حتى القليل منك و تنجز أعمالا لا تحبها و حتى تسكن أماكن لا تروقك و لم تكن تتوقعها...
دوما نعتبر غير قادرين على تبرير إختياراتنا و لذا لا تعتبر تلك الإختيارات صحيحة فيضطر أولياء أمورنا للأختيار عنا فننتهي بتحقيق أحلامهم التي لا تتناسب مع شخصياتنا و لا طموحاتنا...
بعد هذا المخاض الذي أوصلك لا محالة الى حالة شاذة و حياة أبدا ما كنت تراها تناسبك تحاول أن تختار ولو لمرة في حياتك و ترا إن كنت قادرا على تحمل مسؤولية إختيارك و أن تخرج مخطاطات و برامج منك و تحاول إنجاحها مهما كلف الأمر فتنصدم مجددا بعوائق و عادات و تقاليد تكبل عقلك و تخمد أفكارك فتنحصر أمام حلين لا ثالث لهما يا إما التخلي عن أملك الوحيد و الرضوخ للأمر الواقع أو المجازفة بالإبحار عكس التيار متحديا بذالك الكل بما فيهم أنت،فإختيارك يمكن أن يكون غير صائب رغم إيمانك به ...
ستغدو كتابا مفتوحا و تجربتك سيناقشها من يعرفك و حتى من لا يعرفك و ستُعرف تفاصيلك رغم التعتيم و ستُكشف خططك المستقبلية عاجلا و ستُنصح من الجميع مختلف النصائح و لن تثور وستسمع ببرود لكل الأراء و تتماشى معها ولو تمثيلا...فأنت إخترت أن تكون عاقلا و تسير أمورك بنفسك على أن تسمح لأمورك أن تسير من خلف الستار،إذن لا تترك فرصا للفشل و لا تعر أيا كان إهتماما فستكون لا محالة مخالفا لقوانين الأهل و العادات و التقاليد و حتى المنطق في بعض الأحيان فلا تكن منتظرا لتصفيق المتربصين و غير المتربصين حتى لو حققت أكثر مما كنت تصبو إليه..

الإنهيارات و الفشل مصطلحات تمحوها من قواميسك فتظهر كثيرا و تقاومها من أجلك و حقك في كرامتك و علو كعبك و شطارتك،سوف لن تنتزع أبدا إعترافا بنجاحك من دونه لتستمر في الكد فحتى إستراحة للمحارب الذي غامر في سبيل تطبيق وجهة نظره ستصعب عليهم و سيشعرون بالخجل و بالعار للإعتراف لك فهذا سينقص من همتهم و سيضرب تجاربهم التي لطالما تباهو بها في الصميم فلا تنتظر إذن.

السبت، 10 مارس 2012

حرق النفس




موضوع يحتاج لأكثر من وقفة و طبعا أكثر من وجهة نظر مقتضبة،هذه الحالة شبيهة بمفهوم الإرهاب نوعا ما،ولهذا أدعو عوض محاكمة حارقي النفس المرجو محاكمة حارقي آمال شباب هذا الشعب...
الموضوع يتعدى الحق في الشغل أو الحرية و يصل في أقصى تجلياته الى إستحالة عيش حياة كريمة و المساهمة في تنمية وطن إحتضنك فقط و أبان في كل الأوقات عن رفضه لعينات من طينتي و طينتك...
شخصيا لا أجد أي سبب مقنع للدعوة عن عدم إحراق النفس الا الدين الذي يحرمه لكنه أيضا غير كافي لمسايرة حياة تزداد قساوة أكثر فأكثرغير مبالية بالدراوييش من أبناء هذا البلد الذي تنخره البطالة و غلاء المعيشة و إختلال المنظومة الإجتماعية برمتها...و تزيدها تلك الحفنة من اللصوص تعقيدا و تأزيما.
الشاب المغربي القح الطموح الذي يحلم بحقوقه التي من المفروض أن توفرها له الدولة التي ينتمي إليها وأصبح بسحر ساحر يطالب بها أو ببعضها و مقابل ذالك يتحصل وابل عصي على رأسه الذي فكر يوما أن يدرس و يحلم بعيش حياة هنيئة بقيت حصرا لثلة من الناس...
حسنا ربما الأمر لا يحتاج الى كل هذه البلبلة و الإحراج...الشباب يطالب بوظيفة عمومية سيكون راتبها تقريبا 4000dh في الرباط أو الدار البيضاء،ماذا تعتقد أنها ستحقق له الوظيفة في زمن أصبح فيه ثمن المواد الغذائية المتوفرة وطنيا أغلى حتى من البترول مستوردا... لتر زيت المائدة أغلى بأكثر من ضعف لتر البنزين،أما الطماطم فأصبح الأفضل أن تستعمل مكانها الموز رغم أننا من المنتجين العالميين لهاذا المنتوج الذي يستعمله البعض كفاكهة...زد على ذالك مشاكل النقل و الصحة و التعليم،هذا دون ذكر السكن طبعا الذي أصبح من سابع المستحيلات أن تجد 52m بأقل من 250 الف درهم كيف ستعيش و كيف ترى مستقبلك و مستقبل أولادك إن إستطعت أن تتزوج طبعا؟؟أنا سأجيب
سيكون البؤس أكبر و أبشع و ستحتقر نفسك أكثر إن لم تستطع تحقيق ما كنت تصبو إليه بعد أن درست و إشتغلت بمشقة أنفس،ستدور بك الأرض أشد دوران و سوف تبحث عن أجوبة تكون غالبا قاتلة لكل الأحلام التي بنيت على مجرد منصب شغل،سيزيدك ضغط الناس و نظراتهم لك كأنهم يمتحنوك هل ستنجح أم لا..وإنتفاضة منك ستسعى بكل الوسائل لإنجاح مخططك الذي تبدأ بالتنازل فيه على أحلامك واحدا تلو الآخر ستتساقط آمالك التي بنيتها شاهقة كأوراق خريف في يوم مشرق...مستلزمات الكراء و التنقل،الماء و الكهرباء و المعيشة ستعدم كل حقوقك في السفر و الإستجمام ...
الأحياء الأموات غالبية هذا الشعب الذي يأن في صمت و يداري في صدره حتى إستعصى عليه النوم و وقف العقل عن التفكير و سدت جميع الأبواب في وجهه،النساء يلمن الرجال بإعتبار أنهم المسؤولون في غياب تام للمطالبة بالمساواة و هذا حقهن فالزمن لم ينصفهن كذالك...فلم يبقى لشباب في عمر الزهور إلا الإنتظار الذي دام طويلا في إنتظار القطارات التي تتأخر،الإصلاحات التى تنقطع،الشغل الذي لم يأتي أبدا ليبخر كل الأحلام التي تأتي دائماً،ننتظر هطول الأمطار و شروق الشمس و هبوب الريح ننتظر الفصول المتوالية و نظل ننتظر الشتاء في عز الجفاف إعتدنا بناء أحلامنا على أسس واهية تنهار من تلقاء نفسها أو بأضعف همسة ريح...ننهيها دائماً ب "يحن الله" لنكون بذالك الشعب رقم واحد في الإنتظار...
و الله ينعلها قاعيدة

الاثنين، 19 دجنبر 2011

قبور و قصور



يندى الجبين للفوارق المجتمعية في هذا البلد السعيد و نكاد نؤمن بأنها طبيعية و نزيهة دونما ادنى طلب بفضح المستور و كشف التلاعبات و الحقائق كاملة، لكننا نحن عامة المغاربة تقريبا مامسوقينش و كلشي دايها فراسو...لهذا بالضبط تزداد الفوارق اتساعا فيزداد الاغنياء غنى و ينحدر الفقراء الى درك سلاليم الفقر و البؤس.
و فجأة يستفيق الكل من تلقاء ذاته او بإيعاز من طرف ما، و تكثر المطالب و تتفتح كل الشهوات و تصيح كل الأفواه مطالبة كأن ما اكله الدهر و هم نيام او مامسوقينش سيرده لهم بنكيران او من كان حاضرا في إستفاقتهم غير العادية في سنة او حتى خمس سنين...
اللحظة الراهنة و تزامنا مع ما يمر به الشارع العربي و الانتقال المغربي الى مرحلة جديدة اقل ما يمكن القول عنها انها تروم الديموقراطية و الانتقال السلس من مرحلة الاستبداد الى الحرية...يجب استحضار مصالح البلاد عامة و التحلي بالوطنية و لو بمقدار، ليس كما لاحظت كلشي كايضرب على عراموا الله يستر ...
من الواجبات تجاه الحاكمين الجدد التي لا تستوجب التأجيل البعث برسائل التطمين للشعب المغربي الابي الذي آثر إعطاء فرصة أخيرة لمن لم يأخذها قبلا ولو انها جاءت مسمومة على ان يقود البلاد لهاوية اكيد لن تكون اقل همجية من سوريا و مصر و جل الاشقاء، لذا سنستبق الامور بفرحنا الكبير و متمنياتنا بتحقيق كل متطلباتنا الشخصية بإشارة من رئيس الحكومة.... انا اظن انه يوجد ما هو اهم
تخليق الحياة السياسية و العملية و تحكيم الضمير و الزج بكل مخل بعمله و خيانة واجبه الى القضاء الذي يجب اصلاحه تدريجيا 
القطع مع الوساطات و سياسة الامتيازات في كل المناصب فلا يعقل ان تتخذ جارتنا اسبانيا احتياطات جبرية في حق كل مسؤوليها و نحن نوزع ما استجديناه كامتيازات عوض تطوير مصالح المجتمع التي ستعود بالنفع على عامة المواطنين.
اللاتسامح مع ناهبي المال العام و بهذا وجب التحقيق مع كل ما من شأنه تبذير اموال الشعب او الاستفادة منها بموجب شخصي.
الايمان بالاولويات فلا يحق للنقابات الإحتجاج ما دام إخوانهم في الله لم يجدو شغلا، و لا يحبذ الإعتصام قبل تولي الحكومة الجديدة لمباشرة اعمالها و طبعا لا يجوز طلب رحيل من لم يصل بعد فهذا هذيان سياسي هدفه الوصول بالبلد لمفارقات قد تذهب بإستقراره!هذا الاستقرار الذي هو من أسس المواطن الذي يطلب الامن و نسبيا فهو موجود بدرجات متفاوتة، ثاني الطلبات الامن الاجتماعي و يدخل في ضمنه السكن و الشغل و ضمان مقومات حياة كريمة لكل المغاربة بما في ذالك التعليم و الصحة!!
كل هذا ليس بسهل تطبيقه و هنا لا استهجن من الحكومات السابقة فكلها حاولت تحقيق المستحيل لكن تداخل المصالح و وجود لوبيات إقتصادية و سياسية معروفة و محسوبة على النظام تقف حجر عرقلة للنهوض بالمواطن الضعيف الذي هو الوطن، لهذا الفساد يجب ان يحارب من فوق و حقيقة يظهر جليا ان الاشارات الايجابية المبادر بها واضحة في هذا الشأن، اذن كل مكونات المجتمع متفقة الا بعض المحسوبين على التيارات المعادية او اللاواعون سياسيا ...للنهوض بالقبور يجب تحلي ذوي القصور ببعض التساهل و التنازل في سبيل نفس الدماء التي تجري في العروق! فالمغاربة معروفون بالإخلاص و السخاء فلما لا في سبيل تطوير المجتمع و ذالك قد يتأتى بالتساهل و ذوي القصور لإنشاء شركات و خلق مناصب شغل نهوضا بإقتصاد البلاد و خلق مجتمع متماسك لا يقوى عليه المتربصون به! الدور يتتطلبكم يا أصحاب القصور و لا يتعلق الأمر بالصدقة فهو واجب تجاه من بنيتم عليه ثروتكم التي لا نحسدكم عليها طبعا
اتمنى الخير لبلدي و ان كانت على حساب امنياتي الشخصية لم تتحقق و لم انل منها حتى القليل! سأكون فخورا بابناء شعبي احرار لا يرمون بأرواحهم في البحار و سأفرح إن ولد أطفال بلدي في جو وطني يزرع فيهم الامل و الطمأنينة للمستقبل بهوية وطنية لا غربية طافرة مندسة
سأحيا إن شاء الله لأرى الخير يسمو ببلدي و أكيد سيعود النفع عليا دون ان ازج بمتطلباتي وجها لرؤساء الحكومات المتوالية التي سبب وجودها انا و انت و الوطن 

الاثنين، 21 نونبر 2011

إرحلوا.....

حان الوقت او لم يحن بعد هناك من يقف عثرة في عجلة الزمن و يرفض ان يتخطاه ليمنحنا نحن الشباب حرية اكثر للتخطيط و الابتكار الذي لم يحسنوه يوما..سنلقي بكم في زبالة الماضي لكن ستبقون على رؤوسنا سننتظر منكم الدعاء فقط فلا تبخلو عنا به....

كنت سابقا قد نعت التدخل في كل الشؤون بالمرض النفسي الذي اصاب أولياء أمورنا!!و في غفلة مني او قصر نظر لا أدري ؛ حسبت الموقف شخصي و لا يتعدى الاباء و الأمهات او لا يتعداني فقط!!
لكن إكتشفت في دراسة خاصة قمت بها و حوارات مع اشخاص من فئات مختلفة عبر مناطق المملكة المختلفة ان التفكير القديم ليس حصرا على بني منطقة ما ولكنه نفسه أو اقسى منه في مناطق أخرى..و لا يأخذ سوى سبل الناجحين من قبل كدليل للنجاح رغم اختلاف الازمان و الظروف،و يأخذ الفشل في الماضي كمطبات وجب تجنبها في المستقبل من دون اخذ رأينا و لا إعطائنا فرصة للتعامل و التجريب..

ليس نهرا مني او عدم إعتراف بمجهوداتكم ايها الاباء و لا تناسيا لما مررتن به ايتها الامهات،لن يكفي الشكر و لن تكفيني صفحات السماء و لا مداد البحار لجمع ما قمتم به جازاكم الله أحسن الجزاء...
لكن اليس ما فعلتموه واجبا سنفعله ايضا مع ابنائنا؟ بنفس الطريقة او افضل لا أدري...
هل يجب ان نتخلى عن طموحاتنا لإرضائكم ?
هل يجب ان ننصاع لكل أوامركم لننال رضاكم أو ان نتبعكم في كل ما تقولون لنكون عند حسن ظنكم؟؟
انا آسف حقا لا أستطيع ان امنحكم ثقتي بعد فنجاحات الماضي ليست الآن سوى مآسي و تجاربكم التي تفتخرون بها ليست سوى كلام تافه للعولميين الجدد..لأحصل على وظيفة لن تكفيني شهاداتكم التي حصلتم بها على كل شيئ او لا شيئ...لأساهم في تطوير بلدي ليس حريا بي ان اتوقف عن الكتابة لاني لست بمستوى يسمح بذالك أو لأنها لن تدر علي مالا لأعيش به أو لاني ممنوع من الكتابة....

في كل المجالات سنتخلص من المقاعد التي شغرتموها لمدد طويلة و سنغير كل الاعراف و كل التقاليد،سنتخلى عن كل مكتسباتكم لنحقق مكتسبات جديدة نفتخر بها سنبني من جديد و سنحارب وبائكم الذي اصاب هذا الجسد العليل الذي اسميتموه اجمل بلد في العالم...
سيكون اجمل بلد في العالم بدون وجوهكم التي قتلتها اشعة الكاميرات في التلفزات العمومية
سيكون اجمل بلد في العالم بدون حكاياتكم عن التاريخ الذي يجب ان نصنعه بانفسنا بدأ من اليوم
سيكون كذالك بغيابكم عن السياسة عن تمثيل الشعب عن الوقوف امام الجماهير التي تعبد المال و تبجلكم بضعفها الذي اشتريتموه بخسا.
سنكون ايضا بخير اذا ابتدءنا من الصفر و لملمنا انفسنا و اصلحنا حالنا و اعتمدنا ديننا في دنيانا لنكون جيلا صبورا محبا لوطنه لا لثروات وطنه...
سنذكركم حينها بأخطائكم و ستحاسبون عليها لاننا قررنا ان يستقل القضاء و يسود الامن و الحرية في ظل الديموقراطية الحقة و الملكية التي تجمعنا
الانتفاضة تبدأ من البيوت البعيدة حين يرفض الابن ان يتزوج بمن اختارها له الاب او الام
الانتفاضة تبدأ عندما يصبح للمرأة رأي و تصبح شخص فاعل عوض النظر اليها كجسد
الانتفاضة تبدأ بالعمل الجاد و رسم الخطوط العريضة للمشوار الطويل الذي سنسلكه بالبلاد
الانتفاضة تبدأ بالمشاركة في الانتخابات بشدة و في العمل السياسي بيقظة تامة
الانتفاضة تبدأ بالالتحام حول اسس البلاد تحت ظل الاسلام و الديموقراطية الحقة
...
فلترحلوا لقد سأمت وجوهكم 
وجوه بعض المذيعين
بعض الاعلاميين
بعض الممثلين 
و كثير من السياسين و الداخليين