مدينة صغيرة في الثلث الخالي من أجمل بلد في العالم تعيش ساكنتها ظروفا طبيعية ككل بلاد المغرب، يتراوح مستواها بين الغنى الفاحش و الفقر المذقع..الغنى الذي يأتي من ثروات جبل بوظهر الغني بجل أنواع المعادن..لكن هذه الثروة تستفيد منها القلة القليلة،بينما تعيش أغلب الساكنة على الفتات..
هذا الجزء من بلاد المغرب يعيش حقا في قرن لا نعيش فيه و أناسه أناس عاديين يعيشون دون تذمر و لا يأس ينتظرون فك العزلة عنهم و الرقي بهم الى مستويات عيش أفضل.
من أول نظرة و من دون السؤال عن معلومات رسمية لا توجد بنوك في هذه المدينة غير بريد المغرب بشباكه الأوتوماتكي الوحيد الذي يعرف الكل أن أوقات بقاءه خارج الخدمة أكثر من إشتغاله..و الخزينة العامة للمملكة
مؤسساته لا تتجاوز حد الثانوي،لا مدارس خصوصية و لا فنادق..قيادة و سوق صغير و مستوصف لا تكفي معداته طبعا لتطبيب كافة السكان، مدينة تابعة لعمالة بوعرفة القريبة نسبيا لمدينة وجدة..
حالة الطرق التي تؤدي لهذه المدينة مزرية و الداخل إليها مفقود و الخارج منها مولود..الخطوط منها و اليها تكاد تكون منعدمة خاصة في المناسبات..بنياتها التحتية و خدماتها متردية بحكم الأغلبية الغير حاكمة،جل دورها مبنية بالطوب و آيلة للسقوط قد تؤدي لكارثة لا قدر الله..قال لي أحد البقالين بعد سقوط مطر غزير...أربع دقائق إضافية و لن يبقى أثر لبني تادجيت و إستردف قائلا "أول مرة يدخل الماء منزلي ،سترنا الله و صافي"
ككل مدن المغرب وصل فيها سوق العقار الى أعلى مستواياته و أصبح إكتراء منزل من سابع المستحيلات حيث قفز الثمن من مئتي درهم للمنزل كأدنى تقدير شهريا الى ألف و ثلاث مئة درهم كأقصى حد حاليا و لا نعرف ما سيأتي به المستقبل
لا أريد ذكر الفساد و لا أريد الدخول في الإنتخابات و لا المجلس البلدي للمدينة..السياسة و عدد كبير من الأفكار و الآراء و الملاحظات تبقى طبعا تحت الحصار
NB:تدوينة مباشرة من الهاتف أتمنى أن تتفهمو
الأخطاء الناتجة عن ذالك