Google Plus

الجمعة، 13 غشت 2010

التأمل




أعترف أنني من المدمنين القدامى الذين لا يعقدون الخلاص من هاته الآفة التي تصيبك بالأرق الشديد و الحسرة حينا و العجب في غالب الأحيان...
لكن أن تكون متأملا بديهي أن تتعلم التحليل و أن تتعود قراءة المعاني من التصرفات وحتى من النظرات و القهقهات.
كما هو ظاهر فعلم النفس و علم الإجتماع ترجموا كل المعاملات الإنسانية و أوجدو الخلل و عالجوه و وضحوا كل المعتقدات الخاطئة التى بني عليها تكوين الشخصية و عقلية الغالبية منا حتى أضحى الشذوذ مسيطرا و هنا وجب التذكير أن الشذوذ هو كل تصرف خارج عن النطاق الطبيعي ،ليس فقط جنسيا و فكريا بل يتعداهما الأمر ليمس الأخلاق و حتى العقيدة.
كل هذا أدى الى ظهور هذه الأنماط البشرية المتمسكة بطابعها الحيواني أكثر من أي شيء آخر،وسلمت لبعضهم مؤسسات و لآخرين مسؤوليات تضع الأسوياء تحت تصرفهم و تسلطهم الذي يظهر مرضهم بوضوح .
شخصيا لا أرى أي نقص معرفي و دراسي لدى جل المسؤولين المغاربة بقدر ما أرى في أغلبهم أمراض نفسية خطيرة  ،تستوجب المتابعة الطبية و الإعفاء الوظيفي .دائما حسب اعتقادي  الأنانية أكبر المخاطر و خصوصا عند مسؤولين عن مشاريع إستثمارية يمررونها لأبناءهم ،و يأخذون ميزانيات بأكملها فقط من أجل السفر و التبذير بينما أبناء بلدهم لا يجدون كسرة خبز ليسدوا بها رمقهم اليومي.
النقص يوجد في الأخلاق و الإيمان و العقيدة،حتى أصبح العمل الإيجابي يعاتَب عليه و الفعل الصحيح إستثناءً لا غير،و أصبح النشل مظهر من مظاهر المكر ،و تكون ذكيا فقط عندما تستطيع تسلق سلاليم الترقية بطرق غير قانونية...
الحل دائما يبدأ بالخوف سواء على السمعة أو المنصب أو...بينما يُتوجب الخوف من الخالق أولا و آخرا.
الخوف يولد ذالك الإنزعاج من الفعل السيء خوفا على السمعة و الخوف من فقدان كل شيء رغبة في كل شيء سيحد لا محالة من السيبة التي يعيشها المال العام.
التخويف الذي لابد للقضاء ممارسته على المبتزين و المرتشين و كل أنواع المستهترين بممتلكات الشعب.
التخويف و العقاب عنوان المرحلة التي ستخرج المغرب من عنق الزجاجة !!
هل أنتم مع أم ضد هذا الطرح؟  

4 التعليقات :

إنهم اصحاب الكروش الكبيرة وهذه الكروش تمنعهم من الوقوف خارج مكاتبهم الفخمة

مع..فالتخويف و العقاب ستكون أساس ثورة ستغير كل شيء.
شكراً لك.

إدراج طيب. بوركت عليه..

كنت هنا..

إرسال تعليق