على خلفية ما يقع في جل البلاد العربية من تجاوزات و قمع للحريات و إستخفاف بالمواطن الذي لم يعد القانون يحميه،و تركيزا على ما يحدث في تونس الشقيقة- في كل شيء إلا في الجرأة التي نفتقدها-،يمكن أن نجزم على ظهور فكر جديد و توجه معارض من نوع آخر أخطر.
في سابق العهد كنا نسمع عن تأثير الشارع في بعض القرارات و الضغط في سبيل تحرير أو تعديل أو حتى التمرد على أشياء قد تكون تافهة.و الأن كل هؤلاء القتلى في تونس و كل المصائب التي إبتليت بها البلاد العربية ستغير من الوضع و سيخاف من يخاف،سترتعد الكراسي الوثيرة ستغيب وجوه و تظهر أخرى ستنهب الشعب المسكين ليثور من جديد على الحكومة و على الحكومة الإنتقالية و على كل الحكومات..سيغضب الشعب إن لم يرى ثروة بلاده التى يسمع عنها في تلفزات الجيران،تظهر على أبناءه.
كل القنابل الجوالة التى أنتجتها سياساتكم الهوجاء ستنفجر يوما ما حتما في وجوهكم و لن تجدو مفرا ستندمون لكنكم لا تتوبون و الجمهور الذي دوما يصفق لإنجاحكم لتنصيبكم ولات أمورنا سيقصف كل ما بنيتموه غدرا من وراءه سيغدر بكم و سينسحب الأصدقاء من مساندتكم و سيلتحم دعات الديموقراطية ضدكم،ستصبحون بلا وطن ستصبحون بلا خير و بلا شيء...
الإختلاف بيننا يولد شرارات و سيولد إختيارات مختلفة تماما كل و رغباته،كل و إنتظاراته من الوطن،الوطن هو البقرة التي يجب أن تكون حلوبا لتسقي أبناءها في الحضيرة و خارجها،و الطامعين في لبنها هم كثر و ينتظرون الفرصة الملائمة فقط...
اذا الشعب أطاح بالرئيس أو القائد أو...أي مسؤول فذالك لأنه يريد سياسة تخدم مصالحه ،ولأن كل يراعي مصالحه فقط و يأخذ مناصب السلطة للإغتناء السريع،الواجب على الشعب تنصيب حكومة من أبناء الشارع من أناس معدمين..و الكل سيغتني ...بتنصيب حكومة تناوب الشوارع
ستنتَج مفاهيم جديدة،ستدرس مصطلحات من قبيل حكومة الشارع الإنتقالية و حكومة الشارع الطارئة،رئيس وزراء الشارع الفلسطيني،و رئيس أركان الحجارة...و و و
الإنتخابات ممكن أن لا تكون نزيهة و الأفواه لا يجب أن تكون مفتوحة عن أخرها،قليل من القمع و كثير من الهراوة و بعض السياسة الحمقاء و إنعدام فرص العيش الكريم سيثير الشارع من جديد ضد حكومة الشارع الأولى...لتُصلح شؤون بلاد ما يجب أن تستبدل 90٪ من فئات الشعب إن لم نقل تحرق كلها !و طلب زهرك واش تصدق
عندما يستفيق الشعب فليذهب الرئيس للنوم و غالبا ما سيكون اطول من سبات الشعوب العربية