Google Plus

الاثنين، 19 دجنبر 2011

قبور و قصور



يندى الجبين للفوارق المجتمعية في هذا البلد السعيد و نكاد نؤمن بأنها طبيعية و نزيهة دونما ادنى طلب بفضح المستور و كشف التلاعبات و الحقائق كاملة، لكننا نحن عامة المغاربة تقريبا مامسوقينش و كلشي دايها فراسو...لهذا بالضبط تزداد الفوارق اتساعا فيزداد الاغنياء غنى و ينحدر الفقراء الى درك سلاليم الفقر و البؤس.
و فجأة يستفيق الكل من تلقاء ذاته او بإيعاز من طرف ما، و تكثر المطالب و تتفتح كل الشهوات و تصيح كل الأفواه مطالبة كأن ما اكله الدهر و هم نيام او مامسوقينش سيرده لهم بنكيران او من كان حاضرا في إستفاقتهم غير العادية في سنة او حتى خمس سنين...
اللحظة الراهنة و تزامنا مع ما يمر به الشارع العربي و الانتقال المغربي الى مرحلة جديدة اقل ما يمكن القول عنها انها تروم الديموقراطية و الانتقال السلس من مرحلة الاستبداد الى الحرية...يجب استحضار مصالح البلاد عامة و التحلي بالوطنية و لو بمقدار، ليس كما لاحظت كلشي كايضرب على عراموا الله يستر ...
من الواجبات تجاه الحاكمين الجدد التي لا تستوجب التأجيل البعث برسائل التطمين للشعب المغربي الابي الذي آثر إعطاء فرصة أخيرة لمن لم يأخذها قبلا ولو انها جاءت مسمومة على ان يقود البلاد لهاوية اكيد لن تكون اقل همجية من سوريا و مصر و جل الاشقاء، لذا سنستبق الامور بفرحنا الكبير و متمنياتنا بتحقيق كل متطلباتنا الشخصية بإشارة من رئيس الحكومة.... انا اظن انه يوجد ما هو اهم
تخليق الحياة السياسية و العملية و تحكيم الضمير و الزج بكل مخل بعمله و خيانة واجبه الى القضاء الذي يجب اصلاحه تدريجيا 
القطع مع الوساطات و سياسة الامتيازات في كل المناصب فلا يعقل ان تتخذ جارتنا اسبانيا احتياطات جبرية في حق كل مسؤوليها و نحن نوزع ما استجديناه كامتيازات عوض تطوير مصالح المجتمع التي ستعود بالنفع على عامة المواطنين.
اللاتسامح مع ناهبي المال العام و بهذا وجب التحقيق مع كل ما من شأنه تبذير اموال الشعب او الاستفادة منها بموجب شخصي.
الايمان بالاولويات فلا يحق للنقابات الإحتجاج ما دام إخوانهم في الله لم يجدو شغلا، و لا يحبذ الإعتصام قبل تولي الحكومة الجديدة لمباشرة اعمالها و طبعا لا يجوز طلب رحيل من لم يصل بعد فهذا هذيان سياسي هدفه الوصول بالبلد لمفارقات قد تذهب بإستقراره!هذا الاستقرار الذي هو من أسس المواطن الذي يطلب الامن و نسبيا فهو موجود بدرجات متفاوتة، ثاني الطلبات الامن الاجتماعي و يدخل في ضمنه السكن و الشغل و ضمان مقومات حياة كريمة لكل المغاربة بما في ذالك التعليم و الصحة!!
كل هذا ليس بسهل تطبيقه و هنا لا استهجن من الحكومات السابقة فكلها حاولت تحقيق المستحيل لكن تداخل المصالح و وجود لوبيات إقتصادية و سياسية معروفة و محسوبة على النظام تقف حجر عرقلة للنهوض بالمواطن الضعيف الذي هو الوطن، لهذا الفساد يجب ان يحارب من فوق و حقيقة يظهر جليا ان الاشارات الايجابية المبادر بها واضحة في هذا الشأن، اذن كل مكونات المجتمع متفقة الا بعض المحسوبين على التيارات المعادية او اللاواعون سياسيا ...للنهوض بالقبور يجب تحلي ذوي القصور ببعض التساهل و التنازل في سبيل نفس الدماء التي تجري في العروق! فالمغاربة معروفون بالإخلاص و السخاء فلما لا في سبيل تطوير المجتمع و ذالك قد يتأتى بالتساهل و ذوي القصور لإنشاء شركات و خلق مناصب شغل نهوضا بإقتصاد البلاد و خلق مجتمع متماسك لا يقوى عليه المتربصون به! الدور يتتطلبكم يا أصحاب القصور و لا يتعلق الأمر بالصدقة فهو واجب تجاه من بنيتم عليه ثروتكم التي لا نحسدكم عليها طبعا
اتمنى الخير لبلدي و ان كانت على حساب امنياتي الشخصية لم تتحقق و لم انل منها حتى القليل! سأكون فخورا بابناء شعبي احرار لا يرمون بأرواحهم في البحار و سأفرح إن ولد أطفال بلدي في جو وطني يزرع فيهم الامل و الطمأنينة للمستقبل بهوية وطنية لا غربية طافرة مندسة
سأحيا إن شاء الله لأرى الخير يسمو ببلدي و أكيد سيعود النفع عليا دون ان ازج بمتطلباتي وجها لرؤساء الحكومات المتوالية التي سبب وجودها انا و انت و الوطن 

0 التعليقات :

إرسال تعليق