هناك اليوم حمى مسعورة اصابت جل المتابعين الغيورين على بلدهم و أفاقت بعض المسؤولين الغائبين الحاضرين للرد على الكويت بينما يُستَوجب الرد على قناة الوطن لإنتاجها بعض الحلاقات من برنامج يصور مغربا أخر غير الذي نتصوره نحن.
لنستحضر عقولنا و لنبتعد من التصورات التي الهتنا عن واقعنا و أزاحتنا من مكانتنا و أنستنا كيفية الحفاظ على صورتنا براقة لدى الأخرين لذا أرجوكم ذكروني:
متى لم نكن البلد الذي يصدر بناته للخليج بحثا عن "العمل"لأنه هنا إنعدمت شروط الحياة،وفي الأخير ينتفضون لأنهم صوروا بناتنا كذالك.هم من أعدموا أملهن و صدروهن مقابل العملة الصعبة.
متى لم نكن سخيين مع الأخر،هل تعتقدون أنه بإمكاني مثلا أن أستفيد من قرض 600مليون درهم و أن أستفيد من أرض الدولة بثمن بخس لأنشأ مشروع سكني سأكون رابحا فيه 600%.
متى رفضنا السياحة الجنسية و متى رفضنا المساومة على كرامتنا و متى كنا لاباس حتى ننتظر من الآخر أن يصورنا بخير
البعض منا يعيش بشرف و غصة في القلب ،و بأمان و خوف من المستقبل ،هانئا و بعقل لا يتوقف عن الدوران.
تصوروا أنه لو لم يمنع مسؤولون برنامج خواطر لكان هو من يدافع عنا الآن و يكشف للآخر عن مغرب الحضارات و الثقافات،يمنعون برنامج كخواطر و يسمحون للقنوات الفرنسية و الغربية أن تمسح بنا الأرض بتقاريرها الصادمة و مقاراناتها اللامشروعة،يسمحون للآخر دائما أن يهين كرامتنا فوق ترابنا و أمام نسائنا و أطفالنا.يتابعون المومس المغربية و يطلقون سراح السائح الذي كان معها.
فرنسا التي تستحوذ شركاتها على جل المجالات المغربية حتى الازبال لا تعترف بذالك على قنواتها لكنها تصورنا كمهاجرين سريين كهمجيين و ك كحل الراس..ما من داع لنجادلها تبحثون عن أقصر صور صلبوا قناة الوطن!
هناك اليوم حكيات تحاك و مؤامرات تتم،هناك مشاريع مدروسة بعناية و هناك أجندة تصورنا كعبيد و مستهلكين فقط ...
كونوا ضاحكين في الصورة ليروكم الناس ضاحكين،أما وأنتم عابسون فحتى لو كان المصور ضاحكا لن يستطيع أن يصور ما ليس بموجود
رفع القلم و جفت الصحف