Google Plus

الاثنين، 16 غشت 2010

الترمضين 1


عادة مغربية بإمتياز سببها قلة وعي البعض و فوران دم البعض الآخر نتائجها خصامات لا سبب لها و دوافعها غريبة منها القَطْعَة و عدم الصبر،ومصطلح الترمضين يجمع كل هذه التعاريف.
قررت أن أرصد لكم خلال هذاالشهر الكريم بعض التجاوزات و الأفعال الشاذة التي ينتجها الشارع المغربي و سأحاول أن أنقلها لكم بأعيني كما رأيتها كما سأحاول مناقشتها لتعميم الفائدة و العدول عن هاته العادة السيئة.
أول المناورات الرمضانية لشاب في ربيعه السابع و العشرين تقريبا كانت بعد الإعلان عن دخول رمضان و قبل حتى أن يصوم منه،المكان كان مكتظا بالناس التي تتهافت على شراء الخبز كأنه سينقطع،هناك نظام و هناك دور لكل فرد لكن هذا الشاب الذي أتى متأخرا و أخذ الخبز أولا تدافع و تمرد على النظام دون أدنى إحترام لا للعجزة و لا للنساء ،و الأدهى من ذالك تلفظه بكلمات نابية و السب العلني في حق الجميع رغم أنه ليس بمظلوم .شخصيا تمنيت أن أصفعه صفعتين ليستفيق من أبهته و هوسه الذي يصور له نفسه أفضل من الجميع و فوق كل الخلق،لكن و حفاظا على الهدوء إلتزم الجميع الصمت و ذهب كلامه أدراج الرياح كما غاب هو عن الأنظار.
من منظور الأخلاق لا داعي للكلام لأنه منحل أخلاقيا و تربيته فاسدة ويُتوجب إعادة تهييئه ليتناسب تعامله و المجتمع.
نفسيا يعاني من عقد خطيرة تجعله يعيش كأنه حيوان عاتي بعيد كل البعد عن تعاملات البشر العادية و بالتالي شذوذه راجع بالأساس الى اللاوعي الذي يعيشه زد على ذالك رد فعل المجتمع على تصرفاته ،هذا الرد الذي يقوي بدون شعور منا تلك التصرفات الشاذة و تزيدها إنغراسا في شخصيته المريضة.
نشعر بنقص فظيع في بعض المجالات ،و من المفروض من منظوري الخاص أن يستفيد الجميع من أساسيات كل العلوم و خاصة من علم النفس و الإجتماع طبعا بعد أن نتخلص من الأمية بصفة نهائية،لماذا؟
لأن الأذى لا يكون بالضرورة عندما يضربك أو يسبك شخص ما ،لكن أن لا يُبتسم في وجهك و الكلام الفاسد حتى إن لم يكن موجها لك يأذيك،حتى النظرات تأذي.هذا الأذى غالبا ما لا نشعر به لكنه فعلا يأثر علينا،و إسألوا أهل العلم في هذا؟؟

4 التعليقات :

ماشاء الله
الناس نوعان: نوع مرمضن
ونوع يكتب عن المرمضنين
ههه
ثالث موضوع أقرؤه عن الترضمين في هذا الرمضان :)
الله يهدينا ويهدي الجميع وخلاص
سلامووووووووووو

مازال تشوفي هههه
راني داير حلقات فهاد رمضان

السلام عليكم
الشبه الكبير بين الجزائر والمغرب هو هذا الغليان أيضا
حيث إذا تحدثت مع شخص عن شيء وإنزعج فاستعد إلى ترمضينه وكأن رمضانه صيام للعباد لا لله عز وجل غريبة الناس فعلا.

يفترض في هذا الشهر الفضيل أن تتحسن الاخلاق لا العكس، ولكن ماذا تقول في هذه الأمة التي تاهت في غياهب الزمان وصارت محط سخرية الشعوب الأخرى.
أوافقك الرأي أخي أنه ينبغي علينا الإستفادة من علم النفس والإجتماع لتصحيح العديد من الأوضاع الشادة في المجتمع، ولو أن أصحاب رؤوس الأموال الصالحين يوظفون أموالهم لإنشاء قناة فضائية للتوعية والإرشاد التربوي والنفسي فسيكون لها أثر كبير في حياة الناس..
شكرا أخي على هذه المقالة الطيبة


لا تبخل علي بزيارة

إرسال تعليق