لن استطيع تعريفها ...
لكنها تبقى من الخصائص المغربية بإمتياز،هذه الافة تصيب جميع الاعمار دون تمييز و لا تتاثر باي إعتبارات!!
نحن ننسى دائما ان الاسلام دين تعاملات بالاساس و هذا النسيان غالبا ما ينتج معاملات شاذة تنهك كاهل بعض الناس و تريح بعضهم على حساب الباقين..
عاداتنا و تقاليدنا و حتى ثقافاتنا المتنوعة تخترع من هذه "النفخة" مصطلحات كثيرة منها "النفس" و "بٌخْ"،"هاز راسو لسما" ...و احيانا كثيرة "ما تديش عليه ماعندو عقل..مازال صغير"
تفسر غالبا بنحو خاطئ اذ تعتبر مرة متوارثة و مرات مكتسبة بتعدد مصادرها .
لكنها علميا تعتبر قصور عقلي و تحيز نفسي قريب الى الانانية،و يفسرها آخرون بانعدام او ضعف التواصل و عدم القدرة على التأقلم مع كل الاجواء.
في حقيقة الامر ليست النفخة مرضا عضويا،بل هي مرض نفسي و تتعداه الى الاكتئاب و التقوقع في مراحل متقدمة من هذه الافة،و بالرغم من صعوبة تشخيص المرض الا انه هناك تطورات إكتُشفت حديثا تصل مداها الى التعصب و لا اقصد هنا بتاتا مرض الاعصاب.
كيفية التعامل مع المرض تختلف من شخص الى آخر فهناك الواعي الذي يعرف تمام المعرفة فحوى هذا الكلام و يستمر في التخفي وراء عبارات قديمة كل القدم من قبيل "انا هاكا""هادشي ما عطا الله"،و هناك الذي يتغير و هناك الذي لم يُثَر الموضوع امامه قط و لذالك لا يعلم بعد ان كان مرضا ام مجرد سوء تعامل.
بقي في النهاية ان اشير الى انه حتى الحيوان أُوصِى به في القرآن،و هناك العديد من الامثلة...و اهم من ذالك فاصعب ما لا يغتفر هو ما بين العباد اما الله سبحانه و تعالى فيتكفل بما بينه و بين عباده ان هم طلبوه و لبو نداءه ...
و لكي لا انسى فقط, الغرب لا يجدون اي حرج في متابعة اخصائي الطب النفسي و لو كانت مجرد صدمة عادية كالتي تحدث لنا يوميا و تؤثر علينا دون ان ننتبه!!
فإلى متى سيستمر هذا التخلف و هذه الرجعية؟