Google Plus

الاثنين، 21 يونيو 2010

على متن القطار ஜஜخاصஜஜ

أنا على متن القطار السريع الرابط بين مدينتي مكناس و الرباط ذاهب لحضور حفلة تقديم الدوكتوراه لصديق عزيز و الساعة تشير الى الخامسة مساء ،لاحظت ما يلي:
بعد إنطلاق القطار بحوالي ٥دقائق جاء صوت رجولي خشن يقول بأن التدخين ممنوع في مقصورات هذا القطار،و لم يلبث أن غاب الصوت حتى ظهر من سمع هذا الكلام جيدا،فقد أخذ الشاب الجالس أمامي سيجارة يظهر جليا أنها ليست رخيصة و إنقض على ولاعته ذات الألوان الجميلة،أشعل سيجارته و رحت أحملق فيه،

كنت أظن أنه سيدخنها لكن خاب ظني و توصلت الى أنها هي الغرابة التي أتكلم عنها دائما و لا أدري إن سمعوا صوتي أو صدقني أحد،المهم أن الشاب أشعل السيجارة و دخل في نقاش مع جاره الذي لا يبدو عليه أي إنزعاج من الأمر،النقاش حار و جاد و السيد شكله واع و مثقف،أخيرا جر نفسا خفيفا من سيجارته الأنيقة ،و الجميل أنه لا يفارقها بعينيه حتى أقول أنه نساها ،بل يفعل ذالك بسبق إصرار و ترصد.
إنتهت أخيرا السيجارة العجيبة التي دوختني ليس برائحتها و لا حتى ببراثنها لكن بالطريقة التي شربت بها و إنتهت ثورتي الصغيرة و لممت تعجبي.
ليس هذا فقط فبينما هذا الفيلم قائم هناك فيلم أخر تجري أحداثه في نفس المقصورة .
الرجل متعلم و يحمل حاسوبه في محفظة مكتوب عليها بخط أبيض غليظ باهت بسبب القدم كما سوف يظهر "النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام المؤتمر التأسيسي يومي ٢٣-٢٤ماي ٢٠٠٣ بمكناس".
أشعل هو الأخر!!طبعا لم يشعل السيجارة بل حاسبه المحمول و ألصق لاقط الأنترنيت ليحل ضيفا على غوغل،و ما إن ظهرت تلك الصفحة الاليكترونية حتى تفتقت بديهية إحدى الراكبات تساءله كيف فعلها،بدأ يشرح لها شرحا  كأنه إخترع العملية لتوه و يحاول الحصول على براءة إختراع ،أحسست أنه يطيل الشرح أكثر فأكثر لم أفهم لما لكن إذا ظهر السبب بطل العجب،فالسيدة جميلة جداً يا سبحان الخالق.
بعد هذا الشرح أخذ الرجل يستعد لإطلاق فيلم من الأفلام المسجلة في حاسوبه،و كذالك كان!لابد أنكم تتساءلون عن العيب في كل هذا؟
طبعا ليس عيب أن يحب شخص ما مشاهدة أفلام الحركة الأمريكية لكن العيب هو أن تبدأ الفيلم لتتركه لنا نكمله بينما أنت غاط في نوم عميق و بصوت مرتفع و بالإنجليزية من فوق...
لن تنتهي الغرابة طبعا بنهاية هاته الأسطر.
دوما أحس الإبتكار في كلام المغاربة ،وتلك النزعة الإختراعية الساخرة الممزوجة بقليل من الفكاهة لا تفارق أي ملق للغو،

0 التعليقات :

إرسال تعليق