Google Plus

الاثنين، 21 يونيو 2010

الصبر المغربي

الصبر هو التنازل مؤقتا عن الحقوق أو التماطل في طلبها ،و هو السماح للآخرين بمعاملتك بما لن يتقبلوه أنفسهم،و هو أيضاً الإقتناع بما لديك بالرغم من عدم كفايته ..تعريف الصبر يختلف بإختلاف المجالات و يمكن أن يكون إيجابيا و السلبي موجود بكثرة.
في الدين الإسلامي الصبر مفتاح الفرج و المثال جاء عن نبي من الأنبياء  و في ذالك دلالات عدة يفهمها المتشبعون بالقيم العقائدية ،
في الحياة اليومية هو سبب الراحة و برودة الدم و الأمل في الغد و كذالك هو سبب للطموح و العمل بجد..
و في المجالات كلها عامة هو الإيمان بالنصيب و بالقدر خيره و شره و لا مريد الا أن يريد الله سبحانه و تعالى،
إلى هنا كل شيئ ممتاز و عادي جداً

لكن كما أقول دائما الغرابة آتية من المغرب و اللمسة الخاصة للمغاربة دوما تأتي بطرق بعيدة عن القانون،لا عجب فالمغرب مشتق إسمه من الغرابة لا من شيئ آخر كما يدعي البعض.
في كل الدول التي يحاول بلدنا تقليدها رغم الإختلافات الكبيرة بيننا لا من حيث البنيات التحتية و المستوى الإجتماعي و لا من الناحية الديموقراطية و الدستورية..ينحصر الصبر في إعطاء الفرصة و الوقت الكافي للسياسي و المسؤول لتطبيق مخطاطاته للرقي بالمستوى المعيشي لمنتخبيه و إن حدث و فشل و هذا لا يحدث غالبا ينسحب بهدوء تاركا الفرصة لمن يمكنه التغيير و هكذا يعيش المنتخبون و الشعب في تواصل دائم عبر المستشارين و البرلمانيين الذين لا مشغلة لهم سوى المطالبة بكل ما له علاقة بالمواطن و هذا طبعا طوال السنة ،لنجد أنه في هذه الحالة أن الصبر معاملة راقية في السياسة الأوروبية و اليابانية خاصة و حتى في الدول التي لا تعتبر ديموقراطية الى الحد المطلوب  نجد فيها نوعا من الرقي في التعامل و الجدية و التواصل..
لكن عندما يصبح الصبر سلاح الضعيف و سلاح من لا حول له و قوة،و عندما يصبح الصابر إنسانا مغلوبا لا رأي له و ليس ملزم شيئ تجاهه فهنا يجب أن يطرح السؤال من المسؤول ؟أو بطريقة أخرى هل فعلا يوجد مسؤول يغار على بلده من الشريحة التي تتحكم في دوالبه ؟
لا نحتاج للتحدث أكثر فشرح الواضحات من المفضحات ؟لكن الى متى سننتظر و هل الصبر وسيلة للإبتزاز أم طريقة سياسيا ضرورية لكل مسؤول جديد،
لا بأس فقد صبرنا على عدة وزارات و لا بأس أن نصبر على الأربع الجدد لكن أرجو أن لا يدوم أكثر من اللازم.
القانون و الدستور يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الطبيعة الماكرة للمغاربة و واضعه أي المشرع لابد أن يكون نزقا بالدرجة الأولى لمحاصرة كل مريد لإستخدام القوالب في جميع أنواع الأعمال خاصة منها أو عمومية.
و لن أنسى أن أنوه بالجمعية الجديدة التي تتكون من الفنانين و الصحافيين و أرجو من أصحابها أن يكونوا في المستوى الذي ألفناهم فيه،بشرى إيجورك نقرأ لها دائما و معجب بالطريقة المرهفة التي تناقش بها ،رشيد الوالي يمثل المغرب أحسن تمثيل في مجاله نعيمة لمشرقي إسم كبير يرصع الجمعية و صلاح الدين بصير الرياضي المتألق و أخرون أرجوا أن لا يدفنوا تألقهم في الفشل بتجربة هم من يتحكمون بمستقبلها،المغاربة لا زالوا يحبون وطنهم رغم الضرابات تحت الحزام التى يتلقوها دوما،شخصيا أملي كبير  في الشباب الواعي و الطموح لكم فرصتكم من صبرنا و خذوا حذركم و إعلموا أننا نساندكم

0 التعليقات :

إرسال تعليق