Google Plus

الخميس، 24 يونيو 2010

ال train جات

-le train كلمة فرنسية يأتي القطار مرادفا لها في اللغة العربية ،في كلتا الغتين الإسمين مذكرين،نعلم انه في بعض الأحيان نطبق على الكلمات الفرنسية ما نفهمه أو نتوهمه من مقابلاتها في اللغة الأسهل لنا و العكس ليس صحيحا.و هكذا يصبح ال taxi جات نسبا للسيارة المؤنث  بينما الكلمة الفرنسية مذكر تماما لا لغو فيها.


الإختلاف واضح جدا بين المثالين أعلاه فالثاني يمكن فهمه لأن  ال taxi أنث تبعا للسيارة، بينما لا يوجد اي مبرر لتأنيث ال train.
وهكذا نكتشف فظاعة موقفنا مع اللغة ، فتجد من جهة ان المغرب الإسلامي الحر يتخبط بين عدة لغات ليست بالضرورة اساس مستقبله المنشود ،ومن جهة أخرى هذا الإنفتاح المشكوك في أمره بحيث يغيب أي تساؤل حر و مسؤول عن مدى إيجابية الموقف لخدمة القضايا الوطنية وطنيا و دوليا دون رسم صور لنا لا تشبهنا لنستغفل بها المنظمات العالمية .المشكلة ان كل محتضن للغة أجنبية ما يسمح لها في التأثير على لغته الأم  و هكذا يصبح المواطن كذالك الغراب الذي اراد تقليد مشية الحمامة فإنتهى به الأمر ناسيا لمشيته و عدم تمكنه من المشية التي حاول تعلمها.
و بإطلاق أذنيك صوب جهات المغرب و محاولة رصد الخلافات اللغوية ستجد نفسك بين مخالفات لن تستطيع فك ألغازها و لو بالقواميس و المعجمات،لماذا كل هذا؟
لأن القانون لا يحترم!!!كيف؟
مؤخرا تقدمت الوزيرة الإستقلالية الضاحكة ،الماسكة لدواليب الصحة في المملكة بتقديم مرسوم مشروع وزاري ، وتم رفضه من طرف النقابة الوطنية لأطباء المغرب لسبب قد يجده البعض تافها،لقد طالبت النقابة بأن تلجأ السيدة الوزيرة  الى اللغة العربية لكتابة مراسلاتها لأنها هي اللغة الرسمية للبلاد و لغة إمارة المؤمنين و البروتوكول ايضا.
هذا الخرق الفاضح من سيدة المجتمع و ممثلة الشعب و الضامنة لسلامة المغاربة صحيا، لهو أم العجائب ! ليس بتحدث العربية سنتخلف عن ركب الدول العائمة للتقدم و الإزدهار،لكن بالحفاظ على الهوية و معرفة التاريخ،فكم من أمة فطمت لأنها بدون ماضي و بدون تاريخ،التاريخ كال c.v لكل الدول و لك أن تتخيل هل يمكنك ولوج أي عمل بدونه،
هكذا أصبحنا بدون هوية الغرب يتعلمون من ثقافاتنا لأنها مميزة حسب أقوالهم و ها نحن هنا نتنصل من ماضينا الحافل بالنجاحات...
يا ويلتاه على وطن نحبه و لا يستحي أن يهين كرامتنا و لا يعنيه مستقبلنا و لا هويتنا.
ما هويتكم هل فكرتم يوما.لغتكم ما هي هل بها تعملون و تدرسون و هل و هل....
أسف أنا منزعج لأنني غيور و أتمنى الخير هنا لا في بلدان الآخرين 

3 التعليقات :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هناك من يونث القطار في الكلام الدارج لكن ليس رجوعا إلى "التران" بل إلى "الماشينة" ^_^

شخصيا لا أرى عيبا في اختلاف اللهجات، بل هو من أهم علامات التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب، كما أنه ليس نقطة ضعف البتة.. في إسبانيا الفرق كبير بين الكاتالان والكاستيان، وإنجليزية الإنجليز غير إنجليزية الأمريكان والفرنسيون بالشمال لا يتكلمون أبناء بلدهم بالجنوب..

لكن ما أتفق معك فيه، هو الإهمال الذي تتعرض له اللغة العربية. اللغة العربية حاليا غير مواكبة للعصر، والخلل ليس فيها بل في أصحابها الذين لم يعملوا بشكل جدي على خلق مرادفات جديدة أو على الأقل إدخال الكلمات الأجنبية إلى القاموس العربي، كما يفعل الغرب.
أما المسيرون بهذا البلد العزيز، فالأمر ليس فقط تعنتا وتبعية لفرنسا، لكنهم لا يعرفون في معظمهم الحديث باللغة العربية (يعني حتى إذا أقنعناهم بضرورة استعمال العربية، فلن يتمكنوا)

هذا رابط نقاش سابق حول اللغة العربية واسباب التخلف على منتديات الأمل، يمكن أن يتم تطويره، هنا أو هناك 'لا مانع'
http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?t=12567
وهذا رابط لعبة للصغار، من أجل مراجعة قواعد النحو، الهدف منها تحبيب اللغة لهم، لأنهم إذا أحبوها اهتموا بها.. إنهم الأمل، وعلى أيديهم نأمل التغيير:
http://www.innoveduc.com/2010/02/10/war-words
عذرا على الإطالة
ولك مني التحية

أخي الكريم، أصبح التحدث باللغات اللاتينية موضة يبتغي منها أصحابها إظهار "إلمامهم" بهاته اللغات، لكن للأسف تكون دائما على حساب اللغة الأم. من الجميل أن يتقن الشخص لغات أجنبية، لكن بشرط الحفاظ على لغته الأصلية، لأن من يتنكر للغته، يكون بدون هوية..

سعيد أني كنت هنا.. وكن على يقين أني سأبقى بإذن الله

اخواني
الموضوع شائك و له فروع عديدة و يمكن مناقشته من عدة نواحي غير التي ناقشته بها،انا حاولت ان ارصد بعض الاختلفات التي لا نآبه لها
لكن هناك امور اغفلتها عن عمد لان الموضوع يحتاج الى كثير من التعمق

إرسال تعليق