احترت كثيرا بين الكتابة هكذا و بين اعتماد الطريقة النثرية العادية .الموضوع شائك و المجادلة فيه واردة لأن الحيرة تقتل.....
حائرون بين العيش بسلام نسدد الضرائب المحصلة بحسرة راضين بالقدر محاولين الحياة بشرف و بالكسب الحلال لأنه بالنسبة لنا الحياة مبادئ فيها حلال و حرام و حلو كما هناك مر..و طموح و رغبة في الوصول...و بين العيش في هروب مستمر, هروب من الماضي و الواقع نحو المستقبل.هروب من الناس لأنه بالنسبة لنا الحياة مصالح لا تهمنا مصلحة الأخر في شيء أنا أنا و بعدي فليكن الطوفان.
حائرون بين الحياة الصاخبة المليئة بالقرف و العاهرات و الشواذ و جو المجون و بين حياة مليئة بتقوى الله و طمأنينة و رضا من العالي عز و جل.
حائرون بين جميع أنواع الفواتير حتى أصبحت فروضا نتخلى عن الفروض الإلهية و لا يمكننا التخلي عنها ....قمة العبث
حائرون بين سندان الدخل الضعيف و مطرقة ارتفاع الاثمنة و صرنا لا نحقق التوازن و بذالك فقدنا السيطرة على الأمور.
حائرون جدا بين الخطب الكثيرة للحكومات المتخلفة عفوا المختلفة أرائها دائما .هل هم فعلا غير متفقين أم هي فقط سلسلة مملة بلا أحداث تثقل كاهلنا لأنها لازمة...نستطيع العيش دون حكومة أليس كذالك؟
حائرون بين القوانين و الأوامر الإلهية و بين تلك الوضعية التي ننحني لها غالبا و نتبعها غير دارين أن العقاب الأقسى لهو عقاب الله سبحانه و تعالى.
حائرون بين التعليم العمومي بأقسامه التي تستوعب أكثر من 60 نفرا و بين تعليم خاص و في أحيان كثيرة خاص جدا تجد فيه لكل تلميذ أكثر من أستاذ.
حائرون بين مستوصفات تحتاج إلى عمليات(ترميمية) صعبة و مستحيلة و بين مركبات إستشفائية ذات الفايف ستار لا يدخلها البوزبال و الغريب أنك تجد فيها للحيوانات مكان يكون أفضل و أوسع و أنظف و مجهز أكثر من اللازم في كل الأحوال مقارنة بذاك الذي تقصده العامة من الناس حتى صار البعض يتمنى في قرارة نفسه لو أصبح كلبا ولو أن للكلاب أيضا حظوظ.
حائرون بين الاستمرار على خطى أبائنا و أجدادنا و بين السعي لتغيير الأمور و شق طريق أخر غير الذي شقوه و بطريقة تكون مختلفة ربما لنبين لأنفسنا كم كنا محقين..
حائرون بين عمل قار باجر هزيل و بين أخر مأمول بأجور خيالية يكون غير قار في الغالب
حائرون بين كثرة الأسئلة و بين شح الأجوبة
حائرون بين الأجور الهزيلة و الأعمال الشاقة بالمقابل و العكس سيصيبك بأزمة قلبية أو تصلب في الشرايين
حائرون هل فعلا المغرب مغربنا أم هو فقط مغربهم
حائرون هل الذين يحكموننا مغاربة يريدون الخير للبلاد أم هم فقط مجنسين إستوردوهم لخدمة مصالحهم قبل استفاقتنا من نوم عميق نبت فيه منذ أزمنة مضت
حائر أنا بين إيقاف هذه السطور أو الاستمرار لأنه لا يوجد حدود لهذا التخلف و هذه العشوائية المملة
0 التعليقات :
إرسال تعليق